الجمعة، 25 سبتمبر 2020

بعض قواعد بيانات العلامات المائية في المخطوطات (عرض موجز)

 استمعت بشغف إلى محاضرة "مستقبل الدراسات الكوديكولوجية في العالم العربي"، للدكتور مصطفى طوبي، التي عقدها معهد المخطوطات العربية ضمن سلسلة محاضراته المباشرة يوم الخميس 25 سبتمبر2020، إذ الموضوع يمس شغف عندي، كما أن د. مصطفى طوبي متخصص صاحب مساهمات أصيلة في هذا العلم.

تكلم د مصطفى طوبي عن أهمية عمل قواعد بيانات للعلامات المائية.. وكما هو معلوم فصناعة العلامات المائية نشأت نشأة أوربية خالصة، وبدأت تنتشر في المخطوطات العربية في قرون متأخرة ومتأخرة جدا، مع هبوط الحضارة العربية وبزوغ عصر النهضة الأوربية، بدأ العرب المسلمون في جلب الورق الأوربي واستخدامه على نطاق واسع، لذلك فإن أي دراسة عربية للعلامات المائية لا يمكن أن تكون دراسة جادة إلا بالاطلاع على المجهودات الغربية في هذا الحقل لأنه حقل بحثي غربي والعلامة المائية التي صنعت في أي مصنع أوربي في الغالب لم تكن تصنع خصيصا للتصدير للعالم العربي، بل يستخدم هذا الورق في بلدة النشأة ثم يُصدر إلى سائر بلدان أوربا والعالم العربي، وعليه فإن البحوث الغربية في تاريخ العلامات المائية يمكن تطبيق الجانب التاريخي منها على المخطوطات العربية أعني تاريخ العلامة وبلد المنشأ والتطور.

وبالحديث عن قواعد البيانات الغربية للعلامات المائية في المخطوطات فهي كثيرة ومتنوعة ومستوفاة بشكل مرعب للباحث العربية، وأنا أعني هذا تماما، مرعب.. لماذا؟ لأن الباحث العربي المتخصص واسع الاطلاع لن يجد إلا دراسة واحدة عن العلامات المائية باللغة العربية، وهي "الخطوط والعلامات المائية في المخطوطات العربية - دراسة على مخطوطات مكتبة الأوقاف المصرية"، وهي رسالة ماجستير للأستاذ أمير محمد صادق، إشراق أستاذنا د. عبدالستار الحلوجي، وقد حضرتُ مناقشتها في كلية الآداب جامعة القاهرة وأتذكر جيدا انتقاد أستاذنا د. أيمن فؤاد (وكان أحد المناقشين) للباحث أنه لم يستخدم أهم المصادر الغربية في هذا الحقل.. وكان محقا تماما

وعرضت في هذا الفيديو مجموعة من قواعد البيانات والمصادر للعلامات المائية وما لم أعرضه أكثر بكثير وعلى الباحث المهتم تتبع الروابط وإجراء المزيد من البحوث ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق