الجمعة، 27 ديسمبر 2019

المراجع الأساسية في علم المخطوط العربي


المراجع الأساسية في علم المخطوط العربي


هذه أهم المراجع حول علم المخطوط العربي، معظمها متاح للتحميل بصيغة (pdf) وسأضع روابط التحميل للمتاح منها، ولأن الكتاب المصور لا يغني عن الكتاب نفسه إلا عند الضرورة، وقد اقترب معرض القاهرة للكتاب؛ فستكون فرصة حسنة لتحصيلها مع اجتماع دور النشر في صعيد واحد.
وأعني بالمراجع الأساسية التي لا غنى عنها للمبتدئ في هذا العلم، ولا يصح له تجاوزها، وإلا فهذا العلم الحديث نسبيا في اتساع مستمر، وهناك دراسات كثيرة تنشر باستمرار عربية وغير عربية، وعلى الجهة الأخرى هناك مصادر قديمة ناقشت تاريخ التدوين وصناعة الكتاب وأدبيات النساخة، وهي بمثابة تاريخ هذا العلم، ككتب مصطلح الحديث أو آداب طالب العلم وغير فذلك، فتلك المصادر القديمة أو الدراسات الحديثة لم أتعرض لها، وربما يكون لها حديث آخر إن شاء الله تعالى. 

1.   المخطوط العربي، للدكتور عبدالستار الحلوجي، منشور في الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2002 .

الكتاب رسالة دكتوراه الدكتور الحلوجي وطبعته الأولى صدرت في عام 1967م. ويمكن أن نوجز وصف محتواه بأنه تأريخ للمخطوط العربي. (وقد درسته على مؤلفه حفظه الله عام 2006 في دبلوم علم المخطوطات وتحقيق النصوص)
رابط التحميل (ط مكتبة مصباح الطبعة2 - 1409هـ / 1989م):



2.   الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات، الدكتور أيمن فؤاد سيد، منشور في الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 1997.

الكتاب في مجلدين، يناقش فيه المؤلف جميع حقول علم المخطوط العربي تقريبا، مع إكثار حسن في إيراد أمثلة لكل بند يذكره المؤلف. (وقد درسته على مؤلفه حفظه الله عام 2006 في دبلوم علم المخطوطات وتحقيق النصوص)

روابط التحميل

الجزء الأول




الجزء الثاني



3.   المدخل إلى علم الكتاب المخطوط بالحرف العربي، فرنسواه ديروش، ترجمة الدكتور أيمن فؤاد سيد، منشورات مؤسسة الفرقان الاسلامي، لندن 1426هـ / 2005م.


الكتاب ساهم فيه عدد كبير من الباحثين المتميزين، ذكر ديروش أسماءهم في مقدمته. وقد ناقش الكتاب أغلب مسائل صناعة الكتاب العربي المخطوط وتقاليد النساخة. وله كشافات دقيقة جدا تعظم الفائدة منه، وبآخره معجم مصطلحات عربي-فرنسي-إنجليزي.
رابط التحميل (بطبعتيه العربية والإنجليزية، وأصل الكتاب فرنسي):




4.   تقاليد المخطوط العربي : معجم المصطلحات وببليوجرافية، لآدم جاسك، ترجمة محمود زكي (قسم الببليوجرافية)، ود. مراد تدغوت (قسم المصطلحات)، نشرا في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، الببليوجرافية 2008، والمصطلحات 2010.


والكتاب بشقيه مهم للباحث في هذا العلم، فقسم المصطلحات فائدته ظاهرة لكن له أشباه سابقه، وقسم الببليوجرافية مهم جدا لأنه يرصد جميع البحوث والكتابات في كل بند أو حقل من الحقول المندرجة تحت علم المخطوطات بشتى اللغات، بحيث يأتي تحت بند "قيد الفراغ أو حرد المتن" فيذكر جميع الكتابات التي ناقشت تلك المسألة فيما وقف عليه المؤلف، فهو يفتح الباب للباحث لمعرفة الدراسات السابقة بلغاتها المختلفة، ويفتح له الباب أيضا لأفكار بحثية جديدة.


روابط التحميل
قسم معجم المصطلحات
قسم الببليوجرافية


5.   المرجع في علم المخطوطات، لآدم جاسك، ترجمة د. مراد تدغوت، منشور في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة في عام 1437 – 2016.


الكتاب له أهمية كبيرة جدا للباحث الذي لم تتوفر له الخبرة الكافية بمطالعة المخطوطات، أو الممارسة العملية لفهرسة المخطوطات؛ لأنه معجم مصطلحات مصور لكثير من الظاهر التي ترد في المخطوطات العربية، ورتبت المصطلحات ترتيبا هجائيا، وبآخره ملاحق للاختصارات العامة؛ وأشكال الحروف العربية في النصوص المملوكية والعثمانية؛ ودليل ببليوجرافي؛ والملحق الأخير وصف المخطوط (ويقصد به الحقول الأساسية عند وصف المخطوط)، ثم معجم مصطلحات إنجليزي- عربي


وكتب أستاذنا د. خالد فهمي مقالة تعريفية ونقدية له نشرت في مجلة معهد المخطوطات.

والكتاب ليس له رابط تحميل فيما أعلم، لكن يمكن شراءه من مقر معهد المخطوطات بالمهندسين، أو انتظار المعرض يكون للمعهد جناح لبيع منشوراته.

هذه هي المراجع الأساسية المكتوبة بالعربية، التي تفتح الباب للباحث في هذا العلم، ثم هناك دراسات أخرى للمستزيد في هذا العلم، منها كتاب علم الاكتناه العربي الإسلامي، لأستاذنا الدكتور قاسم السامرائي.

وهو كتاب جليل يحمل فكر وتجربة عالم نحرير في هذا العلم، وعلم الاكتناه يشمل في أحد شقيه "علم المخطوطات" وفي الشق الآخر "علم الباليوجرافي".


رابط تحمله

ومنها كتابات كثيرة للدكتور مصطفى طوبي (المغرب)، ود. أحمد شوقي بنبين (المغرب)، مثل:

مدخل إلى علم المخطوطات، لجاك لومير، ترجمة د. مصطفى طوبي، من مطبوعات الخزانة الحسنية 2006.

وأهمية هذا الكتاب أنه مدخل بما تحمله الكلمة من معنى، ونص على ذلك مؤلفه أنه كالمدخل لمن يجهلون هذا العلم، ومما يميزه أيضًا أنه بنى دراسته على عدد كبير من النماذج التي عاينها بنفسه، وهو وإن كان يتعلق بالتراث الغربي لكنه مدخل جيد لدارس هذا العلم للتشابه في صناعة الكتاب بين الثقافات المختلفة مع اعتبار خصوصية الكتاب العربي وما لحق به كنوعية خوارج النصوص التي لا توجد في ثقافة أخرى كالسماعات والإجازات وسائر التعليقات المندرجة تحت خوارج النصوص.
رابط تحميله

وهناك أيضا بحوث مفردة في الدوريات العلمية، ربما أهمها مجلة معهد المخطوطات العربية، ومعظم أعدادها متاح للتحميل، ومجلة المخطوطات الإسلامية الصادر في بريل


وقد جميع معهد المخطوطات العربية مقالات منتقاة مما نشر في مدلته العلمية ونشرت في كتاب بعنوان "علم المخطوط العربي بحوث ودراسات"، نشر في الوعي الإسلامي 2015.



ويمكن مراجعة هذا الرابط (http://wadod.net/bookshelf/category/4) المعنون بـ "عدة المحقق" على مركز ودود، ففيه الكثير من كتب هذا الفن.

وهذا ليس كل شيء لكن من المعلوم أن المصادر تُسلم لبعضها، فبعد الاطلاع على ما ذُكر سيجد الباحث مصادر يكثر الاستشهاد بها في مسألة معينة، وإحالات على مصادر أخرى، وبهذا يتمكن كل باحث من وضع قائمة مصادر خاصة باهتماماته البحثية.

والحمد لله تعالى أولاً وآخرًا، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

دردشة في طلب العلم وأهمية التعليم الذاتي





دردشة حول طلب العلم وأهمية التعليم الذاتي، ودروات تحقيق النصوص، مع ضرب مثال بالحافظ زين الدين العراقي وتلاميذه الثلاثة ولده ولي الدين وصهره الحافظ الهيثمي والحافظ العلم ابن حجر، وفائدة جليلة جدا للدكتور أحمد معبد، وآفة التعجل في طلب العلم والبحث والنشر، ودردشة حول قواعد البيانات، ونظام RDA بصفته اللغة التي ستتكلم بها قواعد البيانات في المستقبل القريب، وتطبيقه في فهرسة المخطوطات العربية

السبت، 26 أكتوبر 2019

موقع (WorldCat) عرض موجز

موقع (WorldCat)
عرض موجز




موقع الفهرس العالمي أو فهرس العالم (WorldCat) (World Catalog) من المواقع المشهورة لدى الباحثين حول العالم، والموقع يعرف نفسه بأنه "أكبر شبكة في العالم لمحتوى وخدمات المكتبات، عن طريق توفير الوصول للمصادر عن طريق الشبكة، وذلك لأن البحث عن المعلومات في الإنترنت هو الخطوة الأولى التي يقوم بها أغلب الباحثين".

البحث لا يقتصر على الكتب، بل يشمل جميع محتويات المكتبات، مثل المقالات والكتب المسموعة والأقراص المدمجة وغير ذلك من المصادر.
وأشهر استخدام له بين الباحثين عن الكتب أنه يدلنا على أقرب مكتبة تحتفظ بالكتاب الذي تبحث عنه، مع تحديد المسافة بين موقع جهازك الذي تبحث منه وبين تلك المكتبات بالكيلومتر، وتلك الإفادة وإن كانت مهمة ولكن هناك فوائد أعظم منها بكثير في هذا الموقع.

(ملحوظة: أرجو عدم فتح الروابط قبل قراءة الموضوع كاملا حتى تكتمل الصورة)

أهم تلك الفوائد (من وجهة نظري) البحث المتعلق بالمسؤولين (المؤلفون؛ المحققون؛..) ويسمى WorldCat Identities


هذا القسم من الموقع يمثل قاعدة بيانات ضخمة دمجت داخلها جميع المعلومات عن الشخص الذي تبحث عنه بالاعتماد على مئات (وأحيانا آلاف) المكتبات، ودمجت بين تلك المعلومات بكل سلاسة ويسر ما يحتاج إلى شهور لجمعه بالطرق التقليدية.
وهنا نموذج لعرض صفحة الإمام البخاري





وكما يظهر في النتائج الإجمالية سنجد أن النتائج تشمل للبخاري:
الأعمال: (1903) (له، أو عنه)
الطبعات: (3210)
في (10) لغات، في (9005) مكتبة حول العالم
ثم تظهر الأعمال في أسفل الصحفة، ومع كل عمل عدد طبعاته، واللغة، وسائر البيانات، مع رابط يفتح صفحة خاصة بالكتاب، وجميع المكتبات التي تحتفظ بنسخة منه.

وهناك أيضا شبكة المسؤولين  (WorldCat Identities Network)، وتهدف إلى إظهار علاقات المسؤولين من خلال الأعمال




وهنا يمكن تصفح مثال للمسؤوليين الذين تربطهم علاقة بالإمام البخاري
(al-Bukhari Network)




وهنا صفحة علاقات الخطيب البغدادي

 (al-Khaṭīb al-Baghdādi Network)




وفي صفحة الهوية أو المعرف الخاص بالخطيب البغدادي نجد معلومات أشمل عن مؤلفاته وما نشر عنه





نجد: (440) عملا، في (901) طبعة، في (5) لغات، في (4230) مكتبة. وإذا نظرنا إلى تفاصيل تلك الأعمال، سنجد على سبيل المثال:



كتاب "تقييد العلم": له (29) طبعة، بين عامي (1949) و(2017) في لغتين العربية والإنجليزية، توجد في (84) مكتبة من المكتبات المندرجة في عضوية (WorldCat) حول العالم.

وإذا ضغطنا على عنوان الكتاب يفتح لنا صفحة خاصة به:


فيها تفاصيل الكتاب، المكتبات التي تحتفظ بنسخة منه، مع ترتيب تلك المكتبات بحسب المسافة بينك وبينها، هكذا:



كما يسمح لك الموقع بفتح حساب يسمح لك بحفظ قوائم البحث التي قمت به، وبإضافة معلومات مثل عمل عرض تعريفي لأي كتاب ..



ويظهر لنا من خلال هذا العرض الموجز جدا أهمية الاعتماد على هذا الموقع في إعداد أي دراسة عن كتاب أو مؤلف؛ إذ لا يمكن جمع تلك المعلومات مجتمعة في مكان واحد بالطرق التقليدية في البحث إلا بجهد كبير جدا، ووقت طويل.

الأحد، 16 يونيو 2019

وقفة مع الشيخ الشريف حاتم العوني





عرفتُ الشيخ حاتم العوني الشريف في حدود سنة 2003 تقريبا وكنت منشغلا انشغالا كليا بعلم الحديث وفروعه، وفي بداية معرفتي به فتنت باستقرائه الواسع لعلوم الحديث وكتب الرجال، وأفدت منه كثيرا، من كتبه ودروسه الصوتية، وكان أول اتصال شخصي به عندما قرأت مشيخة قاضي المارستان أبي بكر الأنصاري لاهتمامي حينئذ (وإلى الآن) بكتب المشيخات والأثبات، ووجدت تحقيق الشيخ للكتاب من أمثل الطرق التي تحتذى في تحقيق هذا النوع من الكتب، فوقفت على وهمٍ وهمَ فيه الشيخ فأرسلت له رسالة قصيرة ذكرت فيها هذا الوهم ومصدر تصحيحه، فرد علي برسالة شكر سائلا عن اسمي كي يحيل علي إن أعاد طبع الكتاب وصحح ذاك الوهم..


ثم مرت السنون وسافرت لمكة في أوائل 2009 للعمل في وظيفة بحثية، فكانت فرصة جيدة أن ألتقي بالشيخ، وعن طريق أحد إخواني حضرت مجلس الشيخ الذي كان يعقده في بيته حينها مرة كل أسبوع، وفي شهر رمضان تلك السنة كنت أنضم لجلسة مع الشيخ في عدد قليل من الإخوة في سطح المسجد الحرام بعد صلاة التراويح يوميا..

والشيخ حفظه الله صاحب استقراء واسع في كتب التراث وإن كان تعمقه أكثر في علوم الحديث، لكن الشيخ أيضا له قراءة واسعة في علوم شتى، وله اهتمام بالأدب والأصول والفقه..

أما خلق الشيخ، فقد رأيت من ذلك ألوانا مختلفة -غير مصطنعة- من محاسن الأخلاق وطيب النفس وسعة الصدر والتواضع، ومن أكثر المواقف التي استوقفتني حينها وكنا على سطح الحرم أن الشيخ طرح علينا اعتراض لأبي فهر السلفي أحمد سالم عليه في تحرير مسألة حول اعتقاد السلف، وكان من أبي فهر أن اعترض عليه بشد وحِدّة، فأخبرنا الشيخ بمفاد الاعتراض عليه ودافع عن رأيه بنقل كلام أهل العلم، ثم بث شكواه بكل لين أن الاعتراض لم يكن ينبغي أن يكون كذلك وكان يسعنا أن نتناقش في الأمر دون هذه الشدة، وكان على أبي فهر أن يتصل بي ونتناقش... في الحقيقة كنتُ حال سماعي ذلك في حَيرة شديدة، وأحدث نفسي بأن الشيخ كان يطلب العلم قبل أن يولد أحمد سالم فكان المنطقي أن يعنفه على تجازوه وعدم التزام حده..
وكان الشيخ في مدة مكثي في مكة التي اقتربت من عام كامل من أفضل من قابلتهم هناك، وكذلك المحقق المعروف والشيخ الفاضل موفق بن عبدالله وهو أمثل من رأيتهم وأكبرهم في عيني علما وخلقا، هذا بجانب عدد لا بأس به من الهلكى المنسوبين إلى العلم زورا وتشبعا.


 نشر الشيخ حاتم في صفحة منشورا تحت عنوان:

حديث صحيح يُثبت سماع الصحابة (رضي الله عنهم) في أعراسهم للموسيقى(آلات المعازف كالطبول والمزامير)

ثم ذكر هذا الحديث: عن جابر بن عبد الله، قال: كان الجواري إذا نكحوا كانوا
يمرون بالكَبَر والمزامير ويتركون النبي صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر، وينفضون إليها، فأنزل الله {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها} [الجمعة: 11]»
ثم كتب الشيخ مقالة مطولة عن تصحيح الحديث والرد على من ضعفوه! والأثر
صحيح لا إشكال في ذلك، لكن المشكلة ليست في ذلك، المشكلة تكمن في الفهم المتحيز للآراء المسبقة، وما يترتب على ذلك من التلبيس

ولم أكتب ذلك لتحرير مسألة فقهية، فالمسألة طويلة وفيها خلاف لا يُحرر هنا في 
هذا السياق، وليس هدفي أن أقول أخطأ الشيخ في القول بحل المعازف، فالفقه أعظم من مناقشته بهذا الاستخفاف في هذا المقام

وإن كنت لست في معرض مناقشة المسألة فقهيا ولكني أقول تعلمنا من مشايخنا 
ومنهم الشيخ نفسه أن الفقه لا يؤخذ هكذا، وأوجه القصور في هذا الطرح كثيرة ومتنوعة، منها:

- أن سورة الجمعة نزلت غالبا في السنة السادسة بعد الهجرة، فقد يقال: أن ذلك كان قبل التحريم.
- وقد يقال هناك روايات شارحة مفصلة لهذا المتن المذكور (كما في الدر المنثور) توضح أن فهمك غير متجه
- أيضا الآية في معرض التوبيخ والذم لفاعل ذلك، وقد سماه الله تعالى لهوا ولا يقال أن التجارة حلال واقتران اللهو بالتجارة لاتحاد الحكم، فهذا استدل معوج لأن الحكم يؤخذ بمجموع الأدلة، والتجارة ليست حلال لتلك الآية منفردة إنما لمجموع الأدلة، كذلك اللهو من يقول بحرمته إنما لمجموع الأدلة، وانظر إلى اللهو في كتاب الله وعلى أي وجه جاء.. (وهذا الخلل مشهور لا يخفى، ويضرب المثل في شرحه بالخوارج والمرجئة، فالمرجئة أخذوا بأدلة الوعد مثل حديث (من قال لا إله إلا الله دخل الجنة) دون النظر للوعيد فقل لا إله إلا الله وافعل ما بدا لك فلن يضرك ذلك، والخوارج فعلوا العكس)
- ثم وجود مَن ينفض عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى اللهو كان موجودا طيب كان النفاق أيضا موجودا، وسب النبي صلى الله عليه وسلم، ألم يسب ابن سلول النبي صلى الله عليه وسلم في غير موقف وينتقص منه، فهل ندعوا لقبول النفاق (مع الاختلاف بين اللهو والنفاق)



وأكرر وأقول لست في معرض تحرير المسألة لكني أناقش الانتقائية والتحيز في هذا المنطق غير المتسق ظاهر الخلل، والشيخ حاتم كبير في عيني، لكني أرى أن تحيزاته تأخذ به إلى منطقة ضبابية، فهذه الطريقة في الاستدلال اعتمادا على أثر منزوع من كل سياقاته طريقة غير مرضية وهي الطريقة التي يلهج الشيخ بنقدها وتقريع أصحابها من السلفيين.


وأرجو ألا يكون مثل هذا المنشور في سياق واحد مع افتتاح ماخور جدة (الحلال!)


كتبت ذلك اعتراضا على الاستخفاف بالعقول والتلاعب بدين الناس